اخبار عاجلةالاخبار الرئيسيةتقارير وتحليلات

الكشف عن مهندسي التمرد البحري

اليمن الجديد نيوز| تقارير |

حذر خبراء ومحللون غربيون من أن سيطرة قوات صنعاء على مضيق باب المندب تمثل تهديداً مباشراً للمصالح الأمريكية والإسرائيلية، بعد فشل واشنطن في فرض معادلة ردع فعّالة رغم الغارات والتكاليف الباهظة.

وقالت صحيفة نيويورك صن الأمريكية، في تقرير نشر الأحد، إن الهجمات الأخيرة التي طالت سفينتي “ماجيك سيز” و”إتيرنتي سي” تعكس تحولاً في القدرة والنية، ما ينذر بتصعيد نوعي يقلق العواصم الغربية.

ونقلت الصحيفة عن بهنام بن طالبلو، مدير برنامج إيران في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، قوله إن الحوثيين لم يعودوا يكترثون لأساليب الردع التقليدية، مضيفاً أن فشل الضربات الجوية لم يؤدِ إلا إلى تعزيز ثقتهم بفعالية استراتيجيتهم.

وأكدت الصحيفة أن تصاعد المخاطر في البحر الأحمر أدى إلى قفزات كبيرة في أقساط التأمين، ما جعل عبور الممرات البحرية أكثر كلفة وصعوبة، خصوصاً في ظل تفوق الحوثيين (أنصار الله) في “اللعبة غير المتكافئة”، على حد وصفها.

وفي هذا السياق، قال إدموند فيتون براون، السفير البريطاني السابق لدى اليمن، إن شركات الشحن تتجنب المخاطر بطبيعتها، ويكفي القليل لإبعادها عن البحر الأحمر وباب المندب، مضيفاً أن القوات الغربية ليست مهيّأة لمجاراة تكتيكات الحوثيين (أنصار الله).

واستخدم التقرير مصطلحاً لافتاً، واصفاً قوات صنعاء بأنها تحولت إلى مهندسي تمرد بحري حديث، في وقت فشلت فيه الضربات الجوية في كسر شوكتهم أو عرقلة عملياتهم.

روز كيلانيك، مديرة برنامج الشرق الأوسط في مؤسسة أولويات الدفاع، شددت على أن الحل الجذري يكمن في إنهاء الحرب على غزة، معتبرة أن الهجمات اليمنية هي رد فعل مباشر على العدوان الإسرائيلي، ووسيلة سياسية ضغط تزداد فعالية بمرور الوقت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى