خفايا الأرقام.. بين الحقيقة والصمت الدولي

اليمن الجديد نيوز| تقارير | خاص|
الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة لا تتوقف، وموجات العنف تتصاعد يوماً بعد يوم، تاركة وراءها دماراً هائلاً وخسائر بشرية فادحة بين المدنيين الأبرياء.
مستشفيات القطاع تعج بالجرحى والقتلى على مدار الساعة، في حين تكافح فرق الإسعاف للوصول إلى الضحايا المحتجزين تحت الأنقاض، وسط نقص حاد في الموارد الطبية والغذائية.
الأرقام المأساوية تعكس حجم الكارثة الإنسانية التي تعصف بالأهالي، الذين يجدون أنفسهم محاصرين بين قصف مستمر وأزمة غذاء حادة، ما يفاقم معاناتهم ويهدد حياة الأجيال القادمة.
وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أعلنت عصر اليوم، عن وصول 69 شهيداً بينهم شهيد انتشال، إضافة إلى 362 إصابة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية.
ورغم الجهود المكثفة من قبل طواقم الإسعاف والدفاع المدني، لا تزال هناك أعداد من الضحايا تحت أنقاض المباني المدمرة وفي الشوارع، حيث تعجز الفرق عن الوصول إليهم حتى الآن.
ويواصل العدوان الإسرائيلي المستمر منذ بداية أكتوبر 2023 مفاقمة الأزمة الإنسانية، حيث ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 61,499 شهيداً، فيما بلغ عدد الإصابات 153,575 إصابة.
وفي الفترة من 18 مارس 2025 حتى اليوم، تم تسجيل 9,989 شهيداً و41,534 إصابة، ما يعكس تصاعد وتيرة العنف والتدمير.
وفي إطار مأساة “شهداء لقمة العيش”، سجلت المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية وصول 29 شهيداً و127 إصابة من المدنيين الذين فقدوا حياتهم أو أصيبوا أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات، ليصل إجمالي الشهداء من هذه الفئة إلى 1,807 شهيداً وأكثر من 13,021 إصابة منذ بداية العدوان الإسرائيلي.
كما سجلت مستشفيات قطاع غزة 5 حالات وفاة خلال اليوم الماضي نتيجة المجاعة وسوء التغذية، من بينهم طفل واحد، ما يرفع إجمالي الوفيات بهذا السبب إلى 222 حالة، من بينهم 101 طفل، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية وشح الغذاء والمستلزمات الطبية.
تسلط هذه الأرقام الضوء على الواقع الإنساني المأساوي الذي يعاني منه أهالي غزة، في ظل استمرار الحصار والعدوان، ما يجعل من الضروري تحرك دولي عاجل لوقف الانتهاكات وتقديم الدعم الإنساني الفوري.