صدق أو لا تصدق: بالقرب من غزة، مناورة عربية وإسلامية لحماية إسرائيل

اليمن الجديد نيوز| تقارير| خاص|
بالتزامن مع الجرائم الإسرائيلية المستمرة في غزة، تشهد جمهورية مصر العربية، أكبر مناورة عسكرية إقليمية تشارك فيها نحو 43 دولة، غالبيتها عربية وإسلامية، تحت اسم “النجم الساطع”، وتشمل عمليات برية وجوية وبحرية مكثفة في قاعدة محمد نجيب.
تقود الولايات المتحدة المناورة، بمشاركة إسرائيل، في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة لإضفاء شرعية إقليمية على التحركات الإسرائيلية في غزة، خصوصاً مع تصاعد الضغوط على المدنيين وتهجيرهم من المناطق السكنية.
تناقض المواقف العربية والإسلامية
رغم المشاركة الواسعة للدول العربية والإسلامية، يكشف الواقع عن فجوة كبيرة بين الخطاب الإعلامي والممارسات العملية.
فالدول التي تدين الاحتلال على المستوى الرسمي لا تتردد في المشاركة العسكرية التي تعزز قدرة إسرائيل على تنفيذ مخططاتها، مما يسلط الضوء على ازدواجية المواقف بين القول والفعل.
فضائح تركيا بين التصريحات والواقع
في الوقت نفسه، أظهرت تركيا تناقضاً صارخاً بين تصريحاتها الإعلامية المعلنة الداعمة للقضية الفلسطينية، والواقع العملي الذي يكشف عن استمرار الإمداد التجاري للاحتلال، والتعاون الدفاعي والعسكري مع إسرائيل، ما يشكل فضائح دبلوماسية مستمرة وتناقضاً واضحاً بين الخطاب والسياسة العملية.
موقف صنعاء وإسناد غزة مقابل موقف حكومة عدن
مراراً وتكراراً أكدت صنعاء استمرارها في دعم الشعب الفلسطيني، عبر عمليات عسكرية بحرية وجوية تهدف إلى قطع طرق الإمداد الإسرائيلية والضغط على الاحتلال، معتبرة هذه الخطوات واجباً دينياً وإنسانياً بالرغم من دفعها ثماناً باهضاً لموقفها آخرها قيام الكيان الإسرائيلي باغتيال رئيس حكومة صنعاء وعدد من الوزراء بقصف وحشي يوم الخميس الماضي.
فيما تشارك حكومة عدن المعترف بها دولياً بقوات خاصة إلى جانب الاحتلال والولايات المتحدة في المناورة، مما يجعل موقفها متناقضاً مع توجه الشعب اليمني ويدخلها في خانة الحلفاء المباشرين للكيان الإسرائيلي.
رسائل المناورة
تعكس المناورة رسالة واضحة مفادها أن الاحتلال وحلفاءه الإقليميين يواصلون تنفيذ مخططاتهم دون اعتراض يذكر من غالبية الدول العربية المشاركة، باستثناء محور المقاومة الذي يواجه ضغوطاً وحملات عسكرية متواصلة.
ويبرز الحدث بوضوح أن الهدف المعلن للمناورة، والمتمثل في تعزيز الدفاع الجماعي ومكافحة الإرهاب، لا يعكس المخاطر الحقيقية التي يشكلها الاحتلال على المدنيين الفلسطينيين.
ويشير مراقبون إلى أن المناورة تمثل دليلاً واضحاً على تقديم حماية لإسرائيل على حساب مصالح الشعوب العربية والفلسطينية.
يبقى السؤال الأبرز: هل تأتي مناورة “النجم الساطع” في إطار خطوات لتحقيق حلم نتنياهو بإسرائيل الكبرى، كما صرح خلال الأيام الماضية، وبموافقة ضمنية أو صريحة من الدول العربية المشاركة، أم أنها ستواجه تحديات حقيقية من القوى الإقليمية التي ترفض خنوع العرب أمام الاحتلال؟