حصرياً لمعركة البحر الأحمر: الحوثيون يجبرون واشنطن على ابتكار سلاح مخصص

اليمن الجديد نيوز| تقارير| خاص|
تتواصل التوترات البحرية في البحر الأحمر بين الولايات المتحدة الأمريكية وقوات صنعاء، في ظل تصاعد القلق الأمريكي على فقدان النفوذ في هذا الممر الاستراتيجي الحيوي.
ورغم التفوق العسكري الهائل للولايات المتحدة وامتلاكها ترسانة ضخمة من الأسلحة، إلا أن قوات صنعاء استطاعت في الفترة الأخيرة إرباك الهيبة الأمريكية، بما أجبر واشنطن على البحث عن حلول عاجلة لتعزيز قدراتها الدفاعية.
وحسب موقع “Naval News” المتخصص بالشؤون العسكرية، تعمل الولايات المتحدة على دمج صواريخ “باتريوت M903” مع سفن القتال الساحلي لتعزيز الدفاع الجوي، مستفيدة من خبراتها في البحر الأحمر وتجاربها السابقة في أوكرانيا، في محاولة لإعادة السيطرة على الموقف.
وتتجه الأنظار الدولية إلى أحداث البحر الأحمر، حيث تابع الإعلام العالمي بدقة عملية قوات صنعاء الأخيرة التي استهدفت السفينة الإسرائيلية “سكارليت راي” رغم المسافة الشاسعة التي تبعد أكثر من 600 ميل بحري عن اليمن، أي ما يعادل نحو 1111 كيلومتراً.
وتعتبر مجلة “لويدز ليست البحرية” الهجوم البحري الأخير على السفينة الإسرائيلية الأبعد شمالاً الذي تنفذه قوات صنعاء، بينما أشار موقع “ذا ماريتايم إكزكيوتيف” المتخصص بالشؤون البحرية إلى أن بيانات نظام التعريف الآلي (AIS) كشفت عن تشويش الإشارات الملاحية للسفينة الإسرائيلية “سكارليت راي” منذ أسابيع، ولم تُلتقط أي إشارة لها منذ ظهر يوم الأحد الماضي.
وتظل العملية البحرية لغزاً للعديد من المراقبين في الصحافة الدولية، إذ أظهرت قدرة قوات صنعاء على تنفيذ عمليات معقدة في مناطق بعيدة عن اليمن، ما أثار اندهاش الخبراء العسكريين ومحللي الشؤون البحرية حول العالم، ويعيد التساؤل حول قدرة الولايات المتحدة على الحفاظ على التفوق في هذا الممر المائي الاستراتيجي الحيوي.