غزة بين الحصار والمجاعة: أرقام صادمة وصور لا تحتمل

اليمن الجديد نيوز| تقارير| خاص|
يعيش سكان قطاع غزة واحدة من أشد الكوارث الإنسانية قسوة في التاريخ الحديث، حيث تحول الحصار الممتد منذ أشهر إلى مجاعة صريحة تفتك بالأطفال والنساء وكبار السن.
وزارة الصحة في غزة أعلنت، الجمعة، تسجيل 3 حالات وفاة جديدة خلال الـ 24 ساعة الماضية جراء سوء التغذية والمجاعة، ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 376 شهيداً، بينهم 134 طفلاً، في حصيلة تعكس خطورة الانهيار الإنساني.
ومنذ إعلان “الإطار المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)”، سُجلت 98 حالة وفاة بسبب الجوع، بينهم 19 طفلاً، ما يكشف أن الأزمة لم تعد مجرد تحذيرات أممية، بل واقع يومي يزداد سوءاً.
المستشفيات تعجز عن الاستجابة
الأطباء في مستشفيات غزة يتحدثون عن طوابير من الأطفال المصابين بالهزال الحاد والجفاف، بعضهم يصل في مراحل متأخرة تجعل إنقاذه شبه مستحيل.
النقص الحاد في الأدوية والمكملات الغذائية يضاعف من معاناة الفرق الطبية، التي تصف الوضع بـ”الكارثة الصامتة”.
الأسر في مواجهة المجهول
في الأحياء المدمرة شمال القطاع، تعتمد كثير من العائلات على الأعشاب البرية أو وجبات لا تكفي لسد الرمق. بعض الأهالي يضطرون لتقديم وجبة واحدة كل يومين، فيما تتصاعد معدلات سوء التغذية بشكل غير مسبوق بين الأطفال.
دعوات عاجلة للتدخل
وزارة الصحة ناشدت المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية التحرك الفوري لإدخال المساعدات وفتح ممرات آمنة، محذرة من أن استمرار سياسة التجويع يرقى إلى “جريمة إبادة بطيئة” تستهدف أكثر من مليوني إنسان.
وفي وقت تتكاثر فيه الأرقام القاسية، تبقى القصص الإنسانية الفردية شاهداً حياً على مأساة لا تزال تتفاقم بعيداً عن أعين العالم.