من ميناء الحديدة إلى قلب المنطقة: تهديدات إسرائيل تتصاعد

اليمن الجديد نيوز| تقارير| خاص|
تواصل إسرائيل شن هجماتها على دول المنطقة دون أن تواجه رادعاً حقيقياً من المجتمع الدولي، وسط مخاوف من رد فعل الولايات المتحدة الأمريكية الداعم الرئيسي للكيان الإسرائيلي.
مساء يوم 16 سبتمبر 2025، جددت إسرائيل غاراتها على ميناء الحديدة، أحد أهم الموارد الاقتصادية للشعب اليمني، حيث شنت 12 غارة جوية استهدفت ثلاثة أرصفة في الميناء.
وأكد وزير حرب الجيش الإسرائيلي في تصريحاته أن الهجوم يهدف لضمان استمرار الحصار البحري والجوي على ما وصفهم بالحوثيين (أنصار الله)، متجاهلاً أن هذا التصعيد يستهدف اليمنيين بشكل عام، إذ يشكل المكون الحوثي جزءاً من التركيبة الوطنية اليمنية.
وجدد المسؤول الإسرائيلي تهديداته بمواصلة القصف لتعطيل قدرة الميناء على تفريغ البضائع، التي يستفيد منها نحو ثلاثين مليون يمني.
وتأتي هذه التهديدات رغم أن ميناء الحديدة يخضع حالياً لإجراءات صارمة، إذ لا يسمح لأي سفينة بالدخول إلا بعد تفتيش دقيق من قبل فريق الأمم المتحدة في جيبوتي.
ويكرر المسؤولون الإسرائيليون ادعاءات حول استخدام الميناء في تهريب الأسلحة من قبل الحوثيين، وهي مزاعم يرى خبراء أنها تهدف لتضليل الرأي العام وخلق ذريعة أمام القوى الدولية المناهضة لمخططات الاحتلال، بما في ذلك مشروع ما يسمى “إسرائيل الكبرى”، الذي كشف عنه رئيس وزراء الاحتلال بنفسه أمام العالم.
تهديدات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة قد تؤدي إلى زعزعة أمن المنطقة طالما استمر الدعم غير المحدود من الولايات المتحدة، التي تهيمن على مجلس الأمن وتعيق اتخاذ إجراءات عقابية بحق إسرائيل وفق القوانين الدولية، رغم ما تتعرض له مناطق متعددة من انتهاكات إسرائيلية ماثلة للعيان في غزة وسوريا ولبنان واليمن وحتى قطر، أحد كبار حلفاء واشنطن لم تسلم من أذى الكيان الإسرائيلي.
تشير مؤشرات المنطقة إلى احتمالية انزلاق الوضع إلى صراع إقليمي واسع إذا استمر المجتمع الدولي في الاقتصار على الإدانات والشجب دون اتخاذ خطوات عملية لوقف جرائم “الاستباحة والإبادة” التي ترتكبها إسرائيل في المنطقة.