اخبارالاخبار الرئيسية

رسائل جديدة من صنعاء إلى تل أبيب وواشنطن

اليمن الجديد نيوز| أخبار|

وجه قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، كلمة له اليوم، بخصوص مستجدات الأحداث في قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية المرتبطة بها، مع اقتراب الذكرى الثانية للعدوان الإسرائيلي المستمر على المدنيين.

وقال الحوثي إن الكيان الإسرائيلي يواصل هجماته الوحشية على غزة، مستهدفاً المدنيين والبنية التحتية، ويفرض حصاراً خانقاً يفاقم الأزمة الإنسانية، مشيراً إلى أن هذا العدوان يركز على قلب مدينة غزة نفسها.

وأضاف أن التصعيد لم يقتصر على القطاع، بل امتد إلى الضفة الغربية والقدس، حيث تكثف قوات الاحتلال اقتحاماتها للمسجد الأقصى وتفرض قيوداً جديدة على السكان، فيما تستمر عمليات الضم والاعتداء على ممتلكات الفلسطينيين، مع تركيز خاص على مدينة الخليل.

وأشار الحوثي إلى الدعم الأمريكي المستمر لإسرائيل، موضحاً أن الولايات المتحدة تمنح العدو غطاءً سياسياً عبر استخدام الفيتو في مجلس الأمن ضد أي مشروع قرار لوقف إطلاق النار، وتنظيم زيارات لأعضاء الكونغرس لتأكيد الدعم.

ولفت إلى أن الجرائم الإسرائيلية أصبحت موضع إدانة دولية واسعة، إلا أن ذلك لم يوقف استمرارية الاعتداءات.

وعن المقاومة الفلسطينية، أشاد الحوثي بـ صمود المجاهدين في غزة، بما في ذلك كتائب القسام وسرايا القدس والفصائل الأخرى، التي تواصل تنفيذ عمليات نوعية رغم محدودية الإمكانات.

وأوضح أن هذه العمليات تضمنت القنص ونصب الكمائن واستهداف الآليات العسكرية، إضافة إلى عمليات هجومية بصواريخ محلية الصنع، مع محاولات الاحتلال التعتيم على نتائجها الحقيقية.

وانتقد الحوثي بشدة الأنظمة العربية المتواطئة التي تطالب بنزع سلاح المقاومة، بينما تستمر الولايات المتحدة في تزويد إسرائيل بأحدث الأسلحة.

وأكد أن الصمود الفلسطيني أفرز نتائج ملموسة للعدو، من بينها هجرة معاكسة غير مسبوقة لليهود من الأراضي المحتلة، ونقص حاد في الجنود الإسرائيليين يصل إلى نحو 12 ألفاً بسبب تهرب الجنود والإقبال على التقاعد المبكر بين الضباط.

وفي ختام كلمته، شدد الحوثي على استمرار الأنشطة الشعبية في اليمن، مشيراً إلى أنها مستمرة في الجامعات في صنعاء والحديدة وعمران وإب والبيضاء ومختلف المحافظات، وتشمل أنشطة وعروض عسكرية ومسيرات، وتخرج دفعات إضافية ودورات تدريبية وتأهيلية.

وأضاف أن الخروج اليمني المليوني في الأسبوع الماضي بلغ 1413 مظاهرة ومسيرة، مؤكداً أن موقف اليمن يتمتع بأعلى درجات المسؤولية والحكمة، ويخضع للمعيار الإيماني والأخلاقي والإنساني والديني، وأنه جهاد في سبيل الله بموقف قوي وفاعل ومؤثر على العدو، مع نتائج واضحة على أرض الواقع.

وأشار الحوثي إلى أن الموقف اليمني لم يمنع العدوان بشكل كامل على فلسطين، لكنه لا يقلل من أهمية الموقف ولا يبرر التنصل عن أداء الواجب من أي طرف يستطيع فعله، لافتاً إلى أن تأثيرات الموقف اليمني على إسرائيل واضحة، سواء على مستوى حظر الملاحة البحرية أو الخسائر الميدانية، وله مدلول استراتيجي معترف به دولياً.

وأكد أن موقف اليمن يهدف لبناء واقع مؤثر، ويستحق التضحية في سبيل الله، والبديل عنه هو الاستسلام والخنوع للأعداء، مشدداً على أن اليمنيين أحرار أعزاء كرماء، لم يخضعوا للأوامر الأمريكية والإملاءات الإسرائيلية، ولم يستسلموا للتهديدات، بل يقفون في موقف العزة والكرامة والجهاد في سبيل رضوان الله.

وختم الحوثي بالقول إن الآخرين ينطلقون في مواقف تخدم الأعداء، ويبذلون لها النفس والمال والوقت، ويسخرون السنان واللسان والأموال والأنفس في سبيلها، بينما اليمنيون ثابتون على موقفهم الوطني والإيماني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى