سر الكابوس الذي لاحق إسرائيل لأكثر من 40 عاماً

اليمن الجديد نيوز| أخبار|
قال قائد أنصار الله، عبدالملك الحوثي، في خطاب مؤثر حمل رسائل الوفاء والعهد للمقاومة السبت، إن الشهيد “حسن نصر الله” سيظل حاضراً في وجدان الأحرار من كل العالم، وفي ذاكرة الأمة بنهجه الراسخ الذي أرساه في ميدان الجهاد والمقاومة.
وأكد الحوثي أن الشهيد نصر الله كان قائداً تاريخياً استثنائياً وهبه الله مؤهلات عظيمة لأداء دور فريد، مشيراً إلى أن جهوده أسست جيلاً مجاهداً ووسعت دائرة الوعي والشعور بالمسؤولية في الأمة الإسلامية والعالم.
وأضاف أن استشهاده لم يضعف أثره، بل زاد من قوة البنيان الذي شيده بجهاده وصموده.
صمام أمان في مواجهة المشروع (الأمريكي – الإسرائيلي)
واعتبر الحوثي أن ما قام به “حسن نصر الله” في مواجهة العدو الإسرائيلي كان صمام أمان للمنطقة، حيث تصدى لمشروع “الشرق الأوسط الجديد” الذي تبناه الأمريكيون، مشيراً إلى أن انتصار 2006 في لبنان أسقط ذلك المشروع تحت أقدام المجاهدين.
وأكد أن العرب لو وعوا قيمة نصر 2006 وأسندوه بدلاً من التآمر عليه، لكانت النتائج التاريخية أكبر وأشمل لصالح الأمة كلها.
وأضاف أن نصر الله كان رعباً للصهاينة لأكثر من أربعة عقود، وغرس في وعيهم مفهوم الهزيمة بعدما اعتادوا الانتصارات السهلة على الأنظمة العربية.
انتصارات خالدة وتغييرات استراتيجية
واستعاد الحوثي شواهد تاريخية أبرزها تحرير عام 2000، الذي مثل انتصاراً غير مسبوق في التاريخ العربي بطرد الاحتلال الإسرائيلي من معظم الأراضي اللبنانية، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز جاء بعد سلسلة هزائم وانكسارات عربية، وكان له صداه وتأثيره العميق في الوعي العربي والإسلامي.
كما أكد أن انتصار 2006 لم يكن عابراً، بل حقق ردعاً استراتيجياً وفر للبنان أكثر من 18 عاماً من الاستقرار والحماية في وجه العدوان الإسرائيلي، رغم محاولات أمريكية لإشاعة الفوضى عبر أدوات سياسية واقتصادية.
كلمات خالدة للأجيال
ونقل الحوثي واحدة من أبرز وصايا الشهيد حسن نصر الله، التي شدد فيها على أن:
“نحن لا نهزم، عندما ننتصر ننتصر، وعندما نستشهد ننتصر، نحن على مشارف انتصار كبير لا يجوز أن ننهزم نتيجة سقوط قائد عظيم من قادتنا، بل يجب أن نحمل دمه ورايته وأهدافه، ونمضي إلى الأمام بعزم راسخ وعشق للقاء الله.”
وأوضح أن هذه الكلمات الخالدة تختصر الرؤية الاستراتيجية للمقاومة، وتحدد مسار الأجيال في الحفاظ على الدماء الطاهرة والإنجازات العظيمة.
مواجهة المشروع الأمريكي الإسرائيلي
وأشار الحوثي إلى أن المشروع الأمريكي الإسرائيلي لا يستهدف حزب الله وحده، بل يستهدف الأمة كلها دون استثناء، لافتاً إلى أن الحفاظ على الإنجازات التاريخية يتطلب وحدة الصف، ووعي الأمة بمسؤولياتها، واستمرار الحاضنة الشعبية في دعم المقاومة.
وأكد أن حزب الله ليس وحده في الميدان، بل هو جزء من جبهة مقاومة ممتدة من اليمن إلى فلسطين ولبنان وسوريا والعراق وإيران، مجدداً العهد على المضي في الطريق الذي خطه الشهداء بعنوان صادق: “إنا على العهد”.