ضباط كولومبيون وقواعد سرية ومخابئ (BA1 وBA2).. ماذا تحضر اللجنة الإماراتية في مطار عتق بشبوة؟

اليمن الجديد نيوز| أخبار|
تشهد محافظة شبوة تحركات عسكرية واستقدامات غريبة، بحسب ما أفاد المحلل العسكري اليمني علي النسي اليوم، الذي نقل تفاصيل وصول لجنة عسكرية مشتركة من ضباط إماراتيين وأمريكيين إلى مطار عتق قبل نحو عشرة أيام بغرض إجراء “تقييم ميداني شامل” للقوات واللواءات المنتشرة في المحافظة.
أوضح النسي أن لجنة التقييم تمركزت في منشآت جديدة شمال-غرب حرم المطار، مشيراً إلى أن القوات الإماراتية سيطرت على مطار عتق منذ 2021 وأجرت عليه توسعات واسعة شملت مهاجع، غرف تحكم للطائرات المسيرة، ومنشآت للدفاع الجوي، بالإضافة إلى حفر وإنشاء مخابئ تحت الأرض متعددة الاستعمالات.
وحسب ما نقل النسي، تتكوّن اللجنة من ضباط إماراتيين وأمريكيين، واستعين خلالها بخبرات عسكرية من دول أميركا اللاتينية وشركات أمنية خاصة، كما رصد تواجد رجال مخابرات أجانب في شبوة خلال الأيام الأخيرة. وبدأت اللجنة ـ بحسبه ـ بتقييم قوات “دفاع شبوة”، على أن يتم تقييم قوات “العمالقة” و”محور سبأ” تباعاً.
“مخابئ تحت الأرض ومراكز تدريب خاصة”
وأفاد النسي بوجود مخبئين أرضيين ضخمين داخل محيط المطار، يُعرف الأول باسم BA1 ويستخدم مقراً للإقامة والاجتماعات، فيما يُستغل الثاني BA2 كمركز تدريبي خاص – وفق قوله – لتعليم صناعة المتفجرات وتشغيل “المسيرات الانتحارية”، وأن مهام التدريب تُشرف عليها عناصر وصفهم بالمرتزقة من أمريكا اللاتينية.
“المرتزقة اللاتينيون: أدوار وتوظيفات”
ونقل النسي معلومات تفيد بتواجد مجموعة من المرتزقة الكولومبيين عددهم بين 8 و12 شخصاً، ممن كانوا ضباطاً وجنوداً سابقين، وكُلفوا بتدريب وتأهيل عناصر من “دفاع شبوة” و”العمالقة – محور سبأ” على تصنيع المتفجرات وتشغيل المسيرات الانتحارية.
وأشار إلى أن هؤلاء تم توظيفهم عبر شركتين أمنيتين، الأولى «وكالة الخدمات الدولية A4SI» المسجلة في بنما ويذكر أن يقودها عقيد يدعى كيخانو، والثانية «مجموعة GSSG لخدمات الأمن» ومقرها أبوظبي، وتُجمع معلومات الربط بينها وبين وجهات إماراتية محددة.
وأضاف المحلل أن المرتزقة عينوا رسمياً تحت بند “حراس أمن” للعمل لصالح عقود في الإمارات وإفريقيا، وأنه وعدوا برواتب تقدر بنحو 3,590 دولاراً أمريكياً لكن ما سلم لهم فعلياً لم يتجاوز نحو 2,000 دولار، بحسب روايات متداولة عنهم.
“سجل عملياتي إفريقي ومشاركات قتالية سابقة”
ذكر النسي أن بعض هؤلاء المرتزقة سبق أن خدموا في قواعد ومناطق في شرق وغرب إفريقيا – بينها موزمبيق، زيمبابوي، جزر القمر، إريتريا، السودان، ليبيا – كما شارك عدد منهم كقوات إسناد في معارك في السودان (مطار نيالا والفاشر عام 2024)، وعملوا في قواعد إماراتية في الصومال وإريتريا وليبيا والسودان.
“أثر التمركز والتوصيف التحليلي”
رأى علي النسي أن تواجد لجنة تقييم إماراتية – أمريكية بهذا السياق قد يمهد لإعادة هيكلة وتوجيه للقوى المحلية في شبوة من خلال تغييرات قيادية أو إعادة تجهيز وتسليح وحدات ميدانية، محذراً من أن إدخال عناصر أجنبية وتدريبها على تقنيات متفجرات ومسيرات قد يفاقم مخاطر التصعيد الأمني داخل المحافظة ويستدعي شفافية ومساءلة من الجهات المعنية.