نصيحة أمريكية: تجربة السعودية مع صنعاء تحذر إسرائيل

اليمن الجديد نيوز| متابعات| خاصة|

تتسع دائرة الانتقادات الدولية مع صدور تقرير حاد اللهجة عن منظمة “داون – الديمقراطية الآن للعالم العربي”الأمريكية، الذي تناول الحرب الإسرائيلية على اليمن بوصفها نموذجاً جديداً للفشل العسكري والسياسي، مؤكداً أن مصيرها لن يختلف عن الحروب السابقة التي خاضتها الرياض وواشنطن ضد صنعاء.

ويرى التقرير أن ما يجري منذ عام لا يمثل سوى تكرار لمشهد عبثي يدفع المدنيون ثمنه الباهظ، إذ دمرت الغارات الإسرائيلية الموانئ والمصانع ومحطات الطاقة، وأغرقت المدن في ظلام دامس، دون أن تنال من قدرات قوات الحوثيين “أنصار الله” (قوات صنعاء).

ووفقاً للتقرير، فقد طال القصف الميناء الرئيسي في البلاد مرات عديدة، ما تسبب في مقتل وجرح مدنيين وتعطل النشاط التجاري، فيما قُدرت الخسائر بملايين الدولارات.

كما دمرت غارات إسرائيلية مصنع إسمنت كبيراً، واستهدفت أخرى مطار صنعاء الدولي ومنشآت النفط، مما أصاب الاقتصاد بشلل شبه كامل.

ولم تقتصر الخسائر على البنية التحتية، إذ أشار التقرير إلى اغتيال 12 مسؤولاً حكومياً بينهم رئيس الوزراء أحمد غالب الرهوي وعدد من الوزراء، إضافة إلى المجزرة التي وقعت في العاشر من سبتمبر عندما استهدفت غارات إسرائيلية مركزاً إعلامياً في صنعاء، ما أدى إلى مقتل 32 إعلامياً وصحفياً وأكثر من مئة مدني بين قتيل وجريح.

وترى المنظمة أن الهدف الحقيقي من العدوان هو إنهاك المحافظات الشمالية عبر خلق أزمات وقود ونزوح وانهيار اقتصادي شبيه بما يحدث في غزة، مؤكدة أن هذه السياسة لا تحقق سوى مزيد من المعاناة الإنسانية.

في المقابل، أشار التقرير إلى أن قوات صنعاء ما زالت متماسكة وتواصل عملياتها الهجومية باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة، فيما فشل الطيران الحربي الإسرائيلي في تحقيق أي اختراق عسكري، كما فشلت من قبله السعودية والولايات المتحدة.

كما أعاد التقرير التذكير بالعدوان الأمريكي البريطاني الذي امتد من يناير 2024 إلى يناير 2025، موضحاً أنه شمل 932 غارة أسفرت عن استشهاد 106 مدنيين وإصابة 314 آخرين، قبل أن تنجح وساطة عمانية في إنهاء العمليات.

ويخلص التقرير إلى أن صنعاء كانت أكثر المدن استهدافاً، وأن المدنيين دفعوا الثمن الأكبر من هذا العدوان المستمر، بينما بقيت القدرات العسكرية لصنعاء متماسكة، في إشارة واضحة إلى فشل المشروع العسكري ضد اليمن.