إعدام أسير يشعل التوتر بين صنعاء والرياض
اليمن الجديد نيوز| أخبار|
وجهت صنعاء أصابع الاتهام إلى المملكة العربية السعودية على خلفية إعدام الأسير عيسى العفيري، أحد عناصر قواتها في محافظة تعز، معتبرة أن الجريمة التي نُسبت إلى فصائل حزب الإصلاح المدعومة من التحالف تمثل تصعيداً خطيراً يهدد مسار المفاوضات الإنسانية وملف الأسرى.
وفي تصريحات تلفزيونية، كشف عبدالقادر المرتضى، رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى في صنعاء أمس، عن تفاصيل جديدة للجريمة التي جرت بشكل سري ودون أي إشعار مسبق، واصفاً ما حدث بأنه “سلوك وحشي يتنافى مع كافة الاتفاقات والمواثيق الدولية” مصبوغ بمحاكمة صورية واتهامات كيدية.
وأوضح المرتضى أن العفيري، كان مدرجاً ضمن قوائم التبادل التي تم الاتفاق عليها قبل نحو شهر، مشيراً إلى أن ثلاثة وسطاء محليين أُرسلوا إلى مدينة تعز لإتمام الصفقة، لكن جميع الجهود باءت بالفشل نتيجة تعمد إفشالها.
وأضاف أن ما يحدث في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الإصلاح لا يمكن فصله عن التوجيهات السعودية التي تهيمن على الملفين الأمني والعسكري في تعز، مؤكداً أن صنعاء لن تظل صامتة إزاء جرائم الإعدام التي ترتكب بحق الأسرى.
واختتم المرتضى تصريحاته بالتأكيد على أن استمرار هذه الانتهاكات يقوض الثقة في أي مسارات إنسانية مستقبلية، محملاً التحالف السعودي بأكمله المسؤولية عن الجرائم المرتكبة بحق الأسرى والمحتجزين في مناطق نفوذ الفصائل التابعة له.
جاءت عملية الإعدام في وقت حرج يشهد فيه ملف الأسرى تحركاً أممياً لاستئناف المفاوضات بين الأطراف المتحاربة، وهو ما يعرقل أي تقدم محتمل في هذا الملف الإنساني.
