اخبارالاخبار الرئيسية

نقابة الصرافين الجنوبيين تحذر من انهيار جديد للريال وتكشف الأسباب

اليمن الجديد نيوز| أخبار|

أعربت نقابة الصرافين الجنوبيين عن استيائها من أداء البنك المركزي في عدن، متهمة إدارته بالعجز عن إدارة السياسة النقدية بفعالية.

واعتبرت النقابة أن التحسن الأخير في سعر صرف الريال اليمني لا يعكس تحسناً اقتصادياً حقيقياً، بل هو نتيجة لتدخلات مؤقتة في السيولة النقدية دون أي إصلاحات جوهرية، وفقاً لما ورد في بيانها المنشور على صفحتها الرسمية في فيسبوك اليوم.

وبينت النقابة أن انخفاض سعر الدولار من 3000 إلى نحو 1615 ريالاً خلال فترة وجيزة لم يكن مدفوعاً بزيادة في الاحتياطيات أو تدفق للودائع، بل جاء نتيجة لتجميد السيولة وتدخلات محدودة في السوق، مشيرة إلى أن البنك المركزي لا يزال غير قادر على تفعيل أدوات السياسة النقدية الأساسية، مثل عمليات السوق المفتوحة وضبط القاعدة النقدية.

كما حملت النقابة قيادة البنك مسؤولية الفوضى المستمرة في السوق النقدي، وانتقدت التناقض بين البيانات الرسمية التي يصدرها البنك والواقع المعيشي الصعب الذي يعيشه المواطنون، في ظل أزمة الرواتب وتراجع السيولة، وانكماش القطاع الخاص نتيجة انخفاض القدرة الشرائية.

واتهمت النقابة البنك بانتهاج سياسات رقابية غير مهنية وانتقائية، حيث يتم إغلاق منشآت صرافة صغيرة، بينما تغض الطرف عن مخالفات المؤسسات الكبرى.

وأشارت إلى أن عدد فروع البنوك وشركات الصرافة في بعض مناطق عدن تجاوز 130 فرعاً، ما يعكس حالة من الفوضى في منح التراخيص وتضارب المصالح داخل القطاع المصرفي.

وفي ختام بيانها، دعت النقابة إلى تبني إصلاحات نقدية حقيقية تقوم على الشفافية وتوحيد السياسة المالية، وصرف رواتب موظفي الدولة بشكل عاجل، وإعادة هيكلة إدارة البنك المركزي في عدن وفق معايير مهنية، محذرة من أن استمرار السياسات الحالية قد يؤدي إلى انهيار اقتصادي ومعيشي شامل، وسط تصاعد الدعوات لمقاطعة البنوك والشركات المتورطة في المضاربة بالعملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى