عدن: الحكومة تلجأ إلى الاقتراض لصرف راتب شهر في هذا الموعد
اليمن الجديد نيوز| أخبار|
تشهد الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، أزمة متفاقمة تهدد بقائها، بعد فشلها في الوفاء بوعود صرف مرتبات موظفي الدولة، ما أدى إلى تصاعد الغضب الشعبي في مناطق سيطرتها.
وكشف الصحفي الجنوبي فتحي بن لزرق اليوم أن حكومة عدن دخلت في مفاوضات مع عدد من البنوك التجارية المحلية للحصول على قرض يغطي راتب شهر واحد فقط، على أن يتم سداده لاحقاً من أي منحة مالية خارجية محتملة.
وأشار إلى أن الحكومة تسعى من خلال هذه الخطوة إلى صرف راتب واحد خلال الأيام القادمة، لكنه سخر من هذا التوجه، متسائلًا عن أسباب غياب الودائع والدعم المالي، ومعتبراً أن اللجوء إلى الاقتراض يكشف فشل الحكومة في إدارة مواردها، رغم توفر مصادر دخل قادرة على تغطية الاحتياجات الأساسية.
وكان رئيس الحكومة المعترف بها دولياً سالم بن بريك قد وعد الأسبوع الماضي بصرف متأخرات الرواتب المتوقفة منذ نحو خمسة أشهر، إلا أن فشل التنفيذ زاد من فقدان الثقة بوعوده، وأثار موجة من الانتقادات في أوساط الموظفين الحكوميين الذين يعيشون ظروفاً معيشية صعبة.
ويرى مراقبون أن قرار الحكومة باللجوء إلى الاقتراض من البنوك يعكس مساعيها لتدارك الموقف وإنقاذ صورة رئيسها أمام الرأي العام، في وقت تتفاقم فيه الأزمة الاقتصادية والمعيشية، وسط ترقب لتحرك خارجي أو دعم مالي جديد يعيد شيئاً من التوازن للوضع في مناطق سيطرتها.
وتأتي هذه التطورات في ظل تزايد الضغوط الشعبية، ومطالبات واسعة بصرف المرتبات وتحسين الخدمات، في وقت تبدو فيه الحكومة عاجزة عن تقديم حلول عملية، ما ينذر بمزيد من التوترات الاجتماعية والسياسية في الجنوب.
