البحرية بلا ذخيرة.. والبنتاغون يطلب النجدة من المخزون السعودي

اليمن الجديد نيوز| أخبار|
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال في تقرير موسع، أمس، عن حالة استنزاف غير مسبوقة في منظومات الدفاع الصاروخي الأمريكية، على خلفية الحرب التي دارت مؤخراً مع إيران واستمرت 12 يوماً، وامتدت تداعياتها إلى جبهات اليمن والبحر الأحمر و”إسرائيل”.
ووفقاً للصحيفة، فإن مشغلي منظومة “ثاد” الدفاعية استهلكوا خلال تلك المواجهة ما يقرب من ربع مخزون الصواريخ الاعتراضية، مما أثار قلقاً بالغاً لدى دوائر القرار في البنتاغون.
ونقلت عن مسؤول أمريكي قوله إن وزارة الدفاع فكرت جدياً في تحويل صواريخ “ثاد” مخصصة للسعودية إلى قواعد أمريكية منتشرة داخل “إسرائيل”، في محاولة لتغطية العجز المتزايد.
فيما أوضح مخططون عسكريون أن أنظمة الدفاع الأمريكية لم تعد كافية في عالم باتت فيه الصواريخ الباليستية الرخيصة هي السلاح الأكثر انتشاراً وفعالية، مشيرين إلى تحديات لوجستية ضخمة في عمليات إعادة التذخير، خاصة أن البحرية الأمريكية لا تمتلك بعد نظاماً موثوقاً لإعادة تحميل الصواريخ في عرض البحر.
وأضاف التقرير أن البحرية اضطرت في أكثر من حالة إلى عودة سفنها إلى الموانئ في البحر المتوسط والبحر الأحمر بعد نفاد صواريخها الاعتراضية، ما يترك فجوة زمنية حرجة في الغطاء الدفاعي خلال العمليات.
وذكرت الصحيفة أن شركة “لوكهيد مارتن”، المصنعة لمنظومة “ثاد”، لا تستطيع إنتاج أكثر من 100 صاروخ سنوياً، في حين قد تستغرق عملية إعادة تزويد المنظومات الميدانية أكثر من عام، بحسب خبراء في ميزانية المشتريات الدفاعية.
وفي السياق ذاته، أوضح ضباط من وحدات الدفاع الجوي الأمريكية أن نشر 5 من أصل 7 منظومات “ثاد” خارج الأراضي الأمريكية (منها اثنتان في “إسرائيل” واثنتان في غوام وكوريا الجنوبية وواحدة في السعودية) يضع القوات الأمريكية أمام مشكلة “الإجهاد التشغيلي”.
ورغم امتلاك “إسرائيل” لنظام دفاع صاروخي متعدد الطبقات، أظهر التقرير أنها بدأت تعاني من نقص فعلي في صواريخ الاعتراض، مع تصاعد الهجمات القادمة من اليمن وساحات إقليمية أخرى.
وتؤكد وول ستريت جورنال أن أحد أبرز التحديات في المشهد الراهن هو حاجة الولايات المتحدة إلى أعداد ضخمة من الصواريخ الاعتراضية، ما يشكل ضغطاً كبيراً على سلاسل التوريد والتصنيع، خصوصاً في ظل مواجهة متعددة الجبهات.