موقع فريق مشاة البحرية الأمريكي: ما الذي قد يتعلمه مشاة البحرية من تكتيكات الحوثيين في البحر الأحمر؟
سلاح مشاة البحرية الأمريكية خصصوا فريقاً منهم لدراسة العمليات القتالية في البحر الأحمر وخليج عدن
اليمن الجديد نيوز| متابعة:
نشر موقع فريق مشاة البحرية، الأمريكي، التعليمي الخاص بالبحرية الأمريكية، مقالاً لمراسلة الموقع إيرين لوينسون، تحت عنوان “ما الذي قد يتعلمه مشاة البحرية من تكتيكات الحوثيين في البحر الأحمر؟”.
وقالت الكاتبة نقلاً عن بريان كلارك، وهو باحث في معهد هدسون، إن: “من الصعب تعقب القوات اليمنية المهاجمة للسفن، فمن داخل الأراضي اليمنية يستطيعون تحديد مواقع السفن ثم يطلقون الطائرات المسيرة والصواريخ المضادة للسفن على هذه السفن ثم ينتقلون إلى مكان آخر وهذا يجعل من الصعب تعقبهم، وأن الولايات المتحدة لا تسطيع إيقاف هذه الهجمات إلا إذا مارست أعمالاً عدوانية للغاية ومستمرة بالإضافة للانخراط في مراقبة مستمرة وشاملة”.
وأضافت عن كلارك إنه: “على الرغم من أن الحوثيين يفتقرون إلى بعض قدرات مشاة البحرية في الحرب الإلكترونية، لكنني أعتقد أن هذا مثال على نوع العملية التي يحاول مشاة البحرية القيام بها وقد فعل اليمنيون ذلك بفعالة كبيرة باستخدام قوة أقل تطوراً بكثير من تلك التي لدى البحرية الأمريكية”.
وأشار المقال إلى أن “البحرية الأمريكية أصبح لديها مفاهيم جديدة حول إمكانية شل قدرة الخصم البحرية من خلال قوات برية مدربة مع معلومات دقيقة وصواريخ وأجهزة استشعار، وأكد اللفتنانت كولونيل، في مشاة البحرية، ترافيس هورد، وهو طالب في الكلية، أنه وفي إطار برنامج “تصميم القوة” الذي يستمر 4 سنوات لتطوير مشاة البحرية الأمريكية بما يمكنها من مواجهة بحرية مع الصين، فإن التكتيكات التي نفذها اليمنيون في البحر ضدنا تكشف أنه بإمكان البحرية الأمريكية فعل الشيء ذاته عند الاشتباك مع خصم كالصين، ففي حين كان الاعتقاد بأن البحرية الأمريكية لا تستطيع أن تنفيذ عمليات موزعة داخل منطقة الاشتباك بالأسلحة لخصم مثل الصين، أعتقد أن ما يظهره اليمنيون هو أنه قد يكون بمقدورهم القيام بذلك، لأنهم تمكنوا من القيام بذلك ضدنا إلى حد ما”.
ويرى هورد، أن: “عمليات وتكتيكات اليمنيين لا يمكن اعتبارها تأكيداً مطلقاً للاعتماد عليها والبناء عليها في برنامج تصميم القوة، رغم ذلك كشفت لنا تكتيكات اليمنيين أن القوة البرية المجهزة بأجهزة استشعار وصواريخ يمكن أن تشكل تحديات كبيرة للسفن”.
المقدم زاك أوتا، في مشاة البحرية قال إن: “الجيش الأمريكي لن يحاكي مهمة الحوثيين المتمثلة في تعطيل التجارة، حتى لو أنه قد يتعلم من تكتيكاتهم”، وأضاف “هناك اختلافاً آخر بين عمليات اليمنيين في البحر وتلك التي قد يقوم بها سلاح مشاة البحرية في حرب في المحيط الهادئ، وهو أن اليمنيين يعملون كقوة هجومية، في حين أن القوات الاحتياطية للفيلق الأمريكي موجهة نحو الأعمال الدفاعية”.
أما الجنرال المتقاعد من مشاة البحرية أنتوني زيني، والذي تولى القيادة المركزية للولايات المتحدة من 97م حتى 2000م فأعرب عن شكوكه العميقة بشأن تحول قوات مشاة البحرية لاستخدام البر في عمليات الحرمان من البحر”، وفي حالة الصراع مع الصين فإن ذلك يكشف نوايا الولايات المتحدة في تهديد الملاحة الصينية عبر قوات برية بدلاً من استخدام البحرية التقليدية.
كما قال العقيد المتقاعد تي إكس هامس، والذي يعمل باحث رئيسي في جامعة الدفع الوطني، إن: “أحد الدروس المستفادة من القتال بين اليمنيين والبحرية الأمريكية هو أن السفن الحربية يمكنها التصدي لعدد صغير من الصواريخ فقط وليس لعدد كبير ولهذا يجب أن يكون قوات مشاة البحرية المزيد من هذه السفن”.
وأكد موقع فريق مشاة البحرية، في هذه المقالة أن سلاح مشاة البحرية الأمريكية خصصوا فريقاً منهم لدراسة العمليات القتالية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وأضافت المقالة أنه وفي وثيقة لعام 2021 التي تشرح القوات الاحتياطية، وهو مفهوم يتصور وجود مشاة البحرية بالقرب من الخصم لإجراء الاستطلاع ودعم المهام البحرية، خصص الفيلق صفحة لأنشطة الحوثيين، في الفترة من 2016 حتى 2018 في البحر الأحمر.
وحسب هذه الوثيقة فإن القدرات البحرية لقوات حكومة صنعاء “تطورت جهودها بسرعة إلى مثال ممتاز لكيفية إجراء استطلاع فعال، واستطلاع مضاد، ومنع دخول البحر أثناء العمل داخل منطقة متنازع عليها”.
وأضافت المقالة إن “الحوثيين ليسوا الجهات المعادية الوحيدة التي قد يتعلم منها الجيش الأمريكي.