معهد أمريكي: الحوثيون ينجحون في فرض عقوبات اقتصادية عبر هجمات انتقائية على السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” والولايات المتحدة
اليمن الجديد نيوز:
أفاد معهد “بيكر” الأمريكي للسياسة العامة بأن الحوثيين تمكنوا من تنفيذ نوع جديد من العقوبات الاقتصادية المركزة عبر هجمات انتقائية على السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” والولايات المتحدة، مما أجبر هذه السفن على تغيير مساراتها وزيادة أسعار التأمين عليها، وقد لاقت هذه الهجمات دعماً جماهيرياً كبيراً.
وفي تقرير نشره المعهد التابع لجامعة رايس في تكساس، أكد أن “حملة الحوثيين على السفن أسفرت عن تعطيل انتقائي للسفن والبضائع المرتبطة بإسرائيل وحلفائها، بينما سمحت لشركات النقل غير المرتبطة بهم بالمرور بدون عوائق”. وأضاف التقرير أن هذه الهجمات تمثل شكلاً جديداً ومركزاً من العقوبات الاقتصادية.
وأشار التقرير إلى أن “الاستجابة الدولية للهجمات لم تفلح في وقفها، وقد تستمر حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة”، في إشارة إلى الجهود العسكرية من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وأوروبا لوقف هجمات الحوثيين المساندة للمقاومة الفلسطينية.
وأوضح التقرير أن “العديد من السفن، خصوصاً تلك التابعة لإسرائيل والولايات المتحدة وأوروبا الغربية، قامت بتغيير مساراتها إلى رأس الرجاء الصالح، مما يضيف أسبوعين إلى زمن الرحلة ويزيد من تكاليف الوقود”.
كما زادت أقساط التأمين على السفن التابعة لـ”إسرائيل” بنسبة تصل إلى 250٪، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الطاقم وأسعار الشحن، حيث تعتمد السفن التي تعبر المنطقة على عقود تأمين متخصصة تتضمن بنوداً خاصة بالحرب، وفقاً للتقرير.
وفيما يتعلق بالحلول، أشار التقرير إلى أن “وقف إطلاق النار في غزة قد يساهم في وقف هجمات الحوثيين وحزب الله، على الرغم من أن بعض المحللين يشككون في هذا الاحتمال، فإنه من غير المرجح أن يدعم الحوثيون وأنصارهم استمرار الهجمات على السفن بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار”.
وأضاف التقرير أن “حملة الحوثيين ضد الشحن قد أسهمت في تعزيز مكانة الجماعة كمناهضة لإسرائيل، ومستعدة للتحرك رداً على الضربات الإسرائيلية غير المتناسبة على غزة”.
ولفت إلى أن “دعم غزة وتحدي الغرب قد زادا من شعبية الحوثيين محلياً ودولياً، حيث يُنظر إليهم بشكل متزايد كقادة شرعيين لليمن، وقد تم تعزيز حملة الحوثيين البحرية من خلال استخدام الجماعة الذكي والناجح لوسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك مقاطع الفيديو الموسيقية القصيرة الجذابة والأغاني الداعمة للقضية الفلسطينية، التي انتشرت على نطاق واسع في العالم العربي وخارجه، وتظهر كمصدر للقوة الناعمة للحوثيين”.
وخلص التقرير إلى أن “الولايات المتحدة وحلفاءها قد يتوخون الحذر من مهاجمة الحوثيين بشكل مباشر في هذه المرحلة، حيث قد تؤدي مثل هذه الإجراءات إلى زيادة شرعية الحركة وشعبيتها”.