الاخبار الرئيسيةتقارير وتحليلات

الإعلان عن تكتل سياسي في عدن بدعم أمريكي لمواجهة قوات صنعاء وسط تحفظ “الانتقالي”

اليمن الجديد نيوز | تقارير وتحليلات

بدعم أمريكي.. الإعلان عن تكتل سياسي في عدن لمواجهة قوات صنعاء وسط تحفظ “الانتقالي”

أعلن اليوم الثلاثاء في عدن عن تشكيل “التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية”، الذي يهدف بشكل رئيسي إلى مواجهة قوات صنعاء، بإشراف ودعم من الولايات المتحدة الأمريكية، في ظل اعتراض وتحفظ من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي.

ووفقاً لبيان الإشهار الذي وقعت عليه 21 حزباً ومكوناً سياسياً، فقد أُقرت اللائحة التنظيمية للتكتل، وتقرر أن تكون رئاسته في دورته الأولى للمؤتمر الشعبي العام، حيث تم تعيين الدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيساً للمجلس الأعلى للتكتل خلال هذه الدورة.

ويهدف البرنامج السياسي للتكتل إلى “استعادة الدولة وتوحيد القوى الوطنية لمواجهة التمرد وإنهاء الانقلاب” حسب تعبير البيان، في إشارة واضحة لمواجهة قوات صنعاء، إضافة إلى “حل القضية الجنوبية كقضية رئيسية” من خلال وضع إطار خاص لها في الحل السياسي النهائي، والحفاظ على النظام الجمهوري ضمن دولة اتحادية تلبي تطلعات جميع المحافظات، كما يدعو التكتل إلى “الحفاظ على سيادة الجمهورية واستقلالها وسلامة أراضيها، وتوحيد قرار الدولة وبسط نفوذها على كافة التراب الوطني” مع “عودة مؤسسات الدولة للعمل من العاصمة المؤقتة عدن”.

وأشار البيان إلى أن الغرض الرئيسي من التكتل هو “تعزيز الاصطفاف الوطني من أجل إنهاء انقلاب مليشيات الحوثي واستعادة الدولة”، مؤكداً أنه “ليس موجهاً ضد أحد من شركاء العمل السياسي”، مما يبرز الهدف الأساسي للتكتل وهو مواجهة قوات صنعاء.

ويضم التكتل عدداً من الأحزاب والمكونات السياسية، بما في ذلك “المؤتمر الشعبي العام، التجمع اليمني للإصلاح، الحزب الاشتراكي اليمني، التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، الحراك الجنوبي المشارك، اتحاد الرشاد اليمني، حزب العدالة والبناء، الائتلاف الوطني الجنوبي، حركة النهضة للتغيير السلمي، حزب التضامن الوطني، الحراك الثوري الجنوبي، التجمع الوحدوي اليمني، اتحاد القوى الشعبية، حزب السلم والتنمية، حزب البعث العربي الاشتراكي، مجلس حضرموت الوطني، حزب الشعب الديمقراطي (حشد)، مجلس شبوة الوطني، الحزب الجمهوري، وحزب جبهة التحرير”، مع تأكيد البيان على أن المجال مفتوح لبقية القوى السياسية للانضمام.

وكانت هذه الأحزاب قد عقدت اجتماعات عدة في الفترة السابقة لتشكيل هذا التكتل، برعاية من “المعهد الديمقراطي الأمريكي” و”الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية”، ضمن مساعي الولايات المتحدة لحشد الأطراف المحلية ضد قوات صنعاء وإجبارها على وقف هجماتها ضد إسرائيل والسفن المرتبطة بأمريكا وبريطانيا. هذه الجهود بدأت منذ أواخر العام الماضي، لكنها اصطدمت برفض السعودية والإمارات المشاركة المباشرة خوفاً من ضربات قوات صنعاء.

وفي نهاية أبريل الماضي، أفادت وكالة “سبأ” الرسمية بأن هذه الأحزاب اتفقت على تشكيل التكتل بهدف “الدفع بعملية إنهاء الانقلاب”، في إشارة إلى مواجهة قوات صنعاء.

في المقابل، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، المشارك في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، تحفظه عن الانضمام إلى التكتل. وكتب المتحدث الرسمي باسم المجلس، سالم ثابت العولقي، في تغريدة على منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، مساء الاثنين، بأن “المجلس الانتقالي الجنوبي تابع نشاط التكتل الذي تعمل عليه بعض الأطراف لإعلانه، ويؤكد عدم مشاركته في هذا التكتل أو أنشطته، وسوف يوضح موقفه رسمياً من مخرجات هذا التكتل”.

كما شن نشطاء تابعون للمجلس الانتقالي هجوماً على التكتل، واصفين إياه بأنه يتجاوز مطالب الجنوب، في إشارة إلى مطالب الانفصال التي يدعو إليها المجلس.

وكان مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية قد طالبا في عدة مناسبات بدعم أمريكي ودولي للتحرك عسكرياً ضد قوات صنعاء، في ظل رغبة الولايات المتحدة والغرب وإسرائيل في ممارسة ضغط عسكري على “الحوثيين” لوقف عملياتهم الداعمة لغزة. إلا أن هذا التحرك يتطلب دعماً إقليمياً لم تقدمه السعودية والإمارات ومصر، رغم المطالب الأمريكية المتكررة، خشية رد فعل قوات صنعاء، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية قبل أيام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى