تقرير صيني: هجوم قوات حكومة صنعاء يستهدف حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس لينكولن” ويضع البحرية الأمريكية في موقف حرج
اليمن الجديد نيوز | تقارير وتحليلات
تعرضت حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس لينكولن” لهجوم مكثف استمر ثماني ساعات نفذته قوات حكومة صنعاء باستخدام صواريخ باليستية وطائرات بدون طيار، وفقاً لتقرير صادر عن قناة CCTV الصينية. الهجوم، الذي استهدف أيضاً مدمرتين أمريكيتين مرافقتين، أجبر السفن الأمريكية على البحث عن ملاذ آمن، وهو ما دفعها للاختباء ضمن تشكيل مرافقة بحرية صينية.
جاء الهجوم بعد دخول حاملة الطائرات “لينكولن” والمدمرتين “توكنديل” و”سبروينس” إلى خليج عدن في 11 نوفمبر. وأفادت قوات حكومة صنعاء في بيان لها يوم 12 نوفمبر بأنهم استخدموا مزيجاً من صواريخ كروز بعيدة المدى، وطائرات مسيّرة، وصواريخ باليستية مضادة للسفن لاستهداف المجموعة البحرية الأمريكية بدقة. وأظهرت صور الأقمار الصناعية أن المدمرتين الأمريكيتين اختبأتا ضمن الأسطول الصيني لتجنب الهجمات المتواصلة.
تصاعد القوة العسكرية لقوات حكومة صنعاء
بحسب التقارير، لم تعد هجمات قوات حكومة صنعاء على الأسطول الأمريكي أمراً نادراً. فقد سبق أن استهدفت هذه القوات حاملة الطائرات “إيزنهاور” ثلاث مرات خلال مايو ويونيو من هذا العام. في هذه المرة، ركزت قوات حكومة صنعاء هجومها على “لينكولن”، مما يظهر تطوراً كبيراً في قدراتها العسكرية.
وأشار مراقبون إلى أن عدد مقاتلي قوات حكومة صنعاء تضاعف بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية، حيث ارتفع من 30 ألفاً إلى أكثر من 350 ألفاً، مدعومين بترسانة من الصواريخ التي طوّروها ذاتياً، بما في ذلك صواريخ أسرع من الصوت مثل “فلسطين”، التي أثبتت فعاليتها ضد أنظمة الدفاع الإسرائيلية.
خلفيات الصراع وأبعاده
منذ بداية جولة جديدة من الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي في أكتوبر من العام الماضي، كثفت قوات حكومة صنعاء هجماتها على أهداف في البحر الأحمر وبحر العرب، مطالبين بوقف العمليات الإسرائيلية. كما أعلنوا في وقت سابق أن السفن الأمريكية والبريطانية أهداف عسكرية، رداً على غارات جوية استهدفت مواقعهم في يناير من هذا العام.
تداعيات الهجوم
الهجوم الأخير، الذي نفذته قوات حكومة صنعاء على “لينكولن” ومدمرتين أمريكيتين، يظهر قدرتهم على تنفيذ ضربات دقيقة وطويلة الأمد، معتمدين على مزيج من التكنولوجيا المتقدمة في الطائرات المسيّرة والصواريخ فائقة السرعة. كما يُعتقد أن قوات حكومة صنعاء تعتمد على شبكة متطورة لجمع المعلومات الاستخباراتية، بما في ذلك صور الأقمار الصناعية والاستطلاع الجوي، لتحديد تحركات الأسطول الأمريكي بدقة.
الهجوم المستمر يسلط الضوء على التحديات التي تواجه البحرية الأمريكية في المنطقة، إذ تجد نفسها أمام خصم غير تقليدي يتمتع بقدرات متنامية تفرض ضغوطاً كبيرة على قواتها.
عواقب الحادثة
لجوء البحرية الأمريكية للاختباء ضمن تشكيل الأسطول الصيني يعتبر نقطة تحول في هذا الصراع، ويشكل إحراجاً كبيراً للقوات الأمريكية، التي لطالما اعتبرت نفسها القوة المهيمنة في المنطقة. هذا الحادث، وفقاً للمراقبين، قد يفتح الباب أمام إعادة تقييم الولايات المتحدة لاستراتيجيتها في مواجهة تهديدات قوات حكومة صنعاء المتزايدة.
المصدر: موقع استوديو الموسوعة الصيني