الاخبار الرئيسيةتقارير وتحليلات

تأثيرات الحصار البحري اليمني تدفع مصنعًا يابانيًا في إسرائيل نحو حافة الإغلاق

اليمن الجديد نيوز | تقارير وتحليلات 

أفادت صحيفة “غلوبس” الاقتصادية العبرية أن مصنعًا يابانيًا في إسرائيل، يواجه خطر الإغلاق وتخفيض كبير في العمالة بسبب عدة عوامل، من أبرزها تأثيرات الحصار البحري الذي تفرضه قوات صنعاء على إسرائيل. ويتزامن ذلك مع أزمة كبيرة تهدد استمرارية المصنع في ظل الحرب الدائرة وحصار البحر الأحمر الذي يزيد من الأعباء الاقتصادية.

ووفقًا لتقرير الصحيفة الصادر يوم الأربعاء، فقد تزايدت الضغوط على “مصنع إطارات أليانس” الواقع في مدينة الخضيرة، والمملوك لشركة “يوكوهاما رابر” اليابانية منذ عام 2016. وأشارت الصحيفة إلى أن المصنع الذي أتم 75 عامًا من تأسيسه قد يواجه موجة واسعة من تسريح العمال، بل وربما الإغلاق التام، في ظل التحديات الاقتصادية المتزايدة.

تأثيرات الحصار على تكلفة الإنتاج والنقل

وأشار التقرير إلى أن السبب الرئيسي الذي يعصف بمستقبل المصنع هو الرغبة في خفض التكاليف، حيث يسعى المالك إلى البحث عن بدائل إنتاجية أكثر كفاءة من الناحية الاقتصادية. من بين هذه الأسباب، تزايد تكاليف النقل التي بدأت منذ بداية الحرب وحصار قوات صنعاء على حركة الشحن في البحر الأحمر، مما ساهم في زيادة تكاليف استيراد المواد الخام وتصدير المنتجات. وبحسب التقرير، فإن معظم منتجات المصنع موجهة للتصدير، وهو ما يجعل أي تأثير في حركة النقل يؤثر بشكل كبير على العمليات الإنتاجية.

المصير المجهول للمصنع والعمال

وقالت الصحيفة إن مصادر مقربة من إدارة المصنع أكدت أن الشركة اليابانية ستقرر قريبًا مصير المصنع الذي يعمل به حوالي 450 موظفًا. وأوضحت المصادر أن الشركة لم تتخذ بعد قرارًا نهائيًا بشأن استمرارية المصنع، ولكن من المتوقع أن يُتخذ القرار قريبًا، وسيتبع ذلك إبلاغ الموظفين أولًا قبل إصدار بيان رسمي.

تاريخ المصنع وشراءه من قبل “يوكوهاما رابر”

ووفقًا للصحيفة، فإن شركة “يوكوهاما رابر” اليابانية كانت قد استحوذت على المصنع في عام 2016 مقابل 1.2 مليار دولار. وكان المصنع متخصصًا في إنتاج الإطارات المستخدمة في المركبات والمعدات التي تستخدم في الزراعة والصناعة والبناء.

وخلص التقرير إلى أن المصنع كان يعتبر أحد الأعمدة الاقتصادية في المنطقة، إلا أن تأثيرات الحصار البحري اليمني على حركة الشحن أدت إلى تهديد استمراريته، مما يعكس حجم الأضرار الاقتصادية التي سببتها هذه الأزمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى