ضابط إسرائيلي: تحريك الداخل اليمني وعودة ترامب الحل الوحيد أمام إسرائيل (فيديو)
أثارت الضربات الدقيقة التي نفذتها صنعاء مؤخراً حالة من القلق والتخبط في الأوساط الإسرائيلية، حيث بدت وسائل الإعلام العبرية تعكس حالة من الارتباك إزاء هذا التصعيد النوعي، الذي نجح في تحقيق أهدافه بدقة لافتة.
وفي مداخلة على قناة i24، اعترف الضابط في المخابرات الإسرائيلية، يوناتان كيلر، بأن ما تحاول إسرائيل تحقيقه في فترة قصيرة ضد الحوثيين (أنصار الله) لم تتمكن السعودية من تحقيقه خلال عقد كامل من الزمن.
وأشار كيلر إلى أن “فكرة مهاجمة البنية التحتية لن تردع الحوثيين”، مشدداً على أن إسرائيل تفتقر إلى القدرة على مواصلة الهجمات على المدى الطويل، وأن الحل الوحيد قد يكون في تحريك الداخل اليمني أو انتظار عودة ترامب.
بدورها، كشفت صحيفة معاريف عن معضلة استخباراتية تواجه إسرائيل في اليمن، تتمثل في نقص المعلومات الدقيقة وصعوبة تحديد الأهداف، ما يجعل إطلاق الصواريخ من اليمن مرجحاً للاستمرار.
أما صحيفة يديعوت أحرونوت، فقد أكدت أن “الحوثيين” يمثلون تحدياً غير مسبوق لإسرائيل، التي تواجه صعوبة في ردعهم.
وأضافت الصحيفة أن هناك دلائل على عدم قدرة إسرائيل على إلحاق أضرار كبيرة بالبنية الاستراتيجية للحوثيين من مسافة بعيدة، وهو ما يضعف فعالية الهجمات.
وأشارت الصحيفة نفسها إلى أن الضربات التي شنتها إسرائيل مؤخراً كانت تهدف إلى تعطيل الموانئ اليمنية التابعة للحوثيين، لكنها قوبلت برد فعل قوي من صنعاء، حيث أسفرت هجمات الحوثيين عن تعطيل ميناء إيلات، مما تسبب في انخفاض كبير في حركة السفن، وأجبر بعض العاملين على أخذ إجازات غير مدفوعة.
هذه التطورات تأتي لتؤكد أن صنعاء نجحت في إرباك إسرائيل وفرض معادلة جديدة في الصراع، ما يعكس قوة الردع اليمني في مواجهة التحديات.