“إسرائيل في ورطة”.. الحوثيون يمتلكون أدوات تُنهك تل أبيب
كشفت تقارير إسرائيلية عن تصاعد المخاوف داخل أروقة صنع القرار في الكيان الإسرائيلي بشأن الأوضاع الأمنية في اليمن، وخاصةً مع تعاظم نفوذ جماعة الحوثيين (أنصار الله) في المنطقة.
ووفقاً لموقع “ماكو” العبري، فإن أحد أكبر التحديات التي تواجه “إسرائيل” في التفكير بأي خطوة هجومية في اليمن يتمثل في ضعف القدرة على جمع المعلومات الاستخبارية، وهو ما يدفعها للتركيز بشكل أساسي على استهداف البنية التحتية.
وأوضح أحد كبار الباحثين في معهد الأمن القومي الإسرائيلي (INSS)، أن السيطرة الاستخباراتية الإسرائيلية في اليمن تُعد أضعف بكثير مقارنة بساحات أخرى، ما يعقّد بشكل كبير أي تحركات محتملة.
وأشار الباحث إلى أن التحالف البحري الدولي بقيادة الولايات المتحدة في البحر الأحمر، والذي يضم دولاً أوروبية، يظهر انحناءً متزايداً أمام الحوثيين، مما يزيد من تعقيد المشهد ويضعف الردع الإقليمي.
في ظل هذه التحديات، يتزايد الحديث عن أن صنعاء، بقيادة الحوثيين (أنصار الله)، قد تغير قواعد اللعبة في المنطقة.
فإسرائيل تجد نفسها أمام معضلة استراتيجية بعيدة المدى، إذ من المستبعد أن تتمكن من القضاء على الحوثيين لأسباب جوهرية، أبرزها البعد الجغرافي الذي يعوق قدرتها على التدخل العسكري المباشر، والتجانس المجتمعي الذي يتميز به اليمن رغم كل تعقيداته.
هذه العوامل تجعل من أي مواجهة محتملة مع صنعاء استنزافاً طويل الأمد للكيان الإسرائيلي، وتعيد تشكيل موازين القوى الإقليمية بشكل لا يصب في صالح تل أبيب.