اخبارالاخبار الرئيسيةتقارير وتحليلات

أغلى اعتراض صاروخي في التاريخ.. صدمة تهز المؤسسة العسكرية الإسرائيلية

اليمن الجديد نيوز| تقارير|

سلطت مجلة “سابير جورنال” الإسرائيلية الضوء على واحدة من أكثر الجبهات إرباكاً لإسرائيل خلال العامين الأخيرين، مؤكدة أن الهجمات الصاروخية التي نفذتها صنعاء منذ نوفمبر 2023 تركت آثاراً واضحة على الداخل الإسرائيلي ودفعت الجيش إلى توسيع إنفاقه الدفاعي بشكل غير مسبوق لتعزيز منظومات الحماية الجوية.

وجاءت هذه المعطيات في تقرير موسع حمل عنوان “التكاليف القابلة للحساب لحروب إسرائيل.. هل تستطيع إسرائيل تحمل أعباءها؟”، حيث أوضحت المجلة أن الصواريخ اليمنية بعيدة المدى تحولت إلى تحدي استراتيجي حقيقي بعدما وصلت إلى مناطق عميقة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو ما أجبر المؤسسة العسكرية الإسرائيلية على نشر منظومة “آرو” المتقدمة على نطاق واسع، رغم أن فعالية المنظومة لم تحقق النتائج المتوقعة.

وأشار التقرير إلى أن تكلفة اعتراض الصواريخ اليمنية تجاوزت حاجز المليار دولار منذ اتساع رقعة المواجهات على عدة جبهات، لافتاً إلى أن ثمن الصاروخ الواحد من طراز “آرو” يتخطى مليوني دولار.

وتأتي هذه الأرقام في وقت يعاني فيه الاقتصاد الإسرائيلي من عجز مالي متصاعد وصل إلى نحو 6.9% من الناتج المحلي الإجمالي.

وبحسب ما نشرته المجلة، فإن الإنفاق على الصواريخ الاعتراضية وحدها بلغ ما يقارب 852 مليون دولار خلال العامين الماضيين، بينما ارتفعت التكاليف التشغيلية والقتالية إلى مستويات أعلى بمليارات إضافية، ما يرفع إجمالي التكلفة المتوقعة للحرب حتى نهاية عام 2025 إلى أكثر من 68 مليار دولار.

وأوضح التقرير أن هجمات الحوثيين (أنصار الله) شكل جزءاً من مشهد إقليمي بالغ التعقيد، يتداخل مع ما وصفته المجلة بـ”العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ولبنان وسوريا”.

وأضاف أن الضربات القادمة من اليمن فرضت بعداً جديداً على المعركة وأجبرت إسرائيل على إعادة النظر في استراتيجيتها الدفاعية بسبب ارتفاع مستوى الخطر والمسافات الطويلة التي تنطلق منها تلك الهجمات.

كما أشار التقرير إلى أن اتساع نطاق الهجمات يعزز الضغوط داخل الجبهة الداخلية الإسرائيلية، خصوصاً في ظل تنامي الشعور بصعوبة حماية العمق المحتل من تهديدات تأتي من مناطق بعيدة.

وتحذر المجلة في ختام تقريرها من أن تراكم تكاليف الحرب، وما تسببه من ضغوط نفسية واجتماعية، إضافة إلى الأعباء الاقتصادية المتزايدة، قد يترك آثاراً واضحة على الوضع الداخلي في “إسرائيل” خلال المرحلة المقبلة.

كما أكدت أن هجمات صنعاء باتت عنصراً فاعلاً في موازين القوة الإقليمية بعد أن أجبرت إسرائيل على مراجعة حساباتها الأمنية والمالية بشكل كامل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى