سيتريد ماريتيم: تأثير الحوثيين البحري يمتد عالمياً .. وأوكرانيا تستنسخ أساليبهم في ضرب ناقلات الأسطول الروسي

اليمن الجديد نيوز | تقارير وتحليلات

أفاد موقع سيتريد ماريتيم أن الهجمات التي استهدفت ناقلتي النفط الروسيتين كايروس وفيرات في البحر الأسود لم تكن مجرد عملية عسكرية عابرة، بل جاءت لتؤكد انتقال أساليب الحوثيين البحرية وانتشارها خارج نطاق البحر الأحمر.

وبحسب الموقع، فقد اعتمدت أوكرانيا على مسيّرات بحرية بطريقة تكاد تتطابق مع الأسلوب الذي ابتكره الحوثيون في المنطقة خلال العامين الماضيين، وهو الأسلوب الذي أثبت قدرة فاعلة على تجاوز الأنظمة الدفاعية والوصول إلى السفن بدقة عالية.

بصمة الحوثيين في الهجمات البحرية الأحدث

يرى تقرير سيتريد ماريتيم أن التأثير الحوثي أصبح اليوم أحد أبرز الظواهر في الحروب البحرية غير التقليدية.

فقد نجحت الجماعة في فرض واقع جديد من خلال استخدام مسيّرات بحرية منخفضة التكلفة ومرتفعة الفاعلية، ما منح نموذج عملياتها أهمية استراتيجية جعلت الدول والجيوش تدرس تجربتهم وتعيد تطبيقها.

ويؤكد الموقع أن الهجمات الأوكرانية الأخيرة بدت، في تفاصيلها، مستوحاة بالكامل من التكتيكات التي استخدمها الحوثيون ضد السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر، سواء في طريقة الاقتراب المنخفض أو في استغلال المسارات البحرية الضعيفة لدى السفن المستهدفة.

العملية الأوكرانية كامتداد مباشر لنهج الحوثيين

توضح المنصة البحرية أن تسجيلات الهجوم الأوكراني أظهرت انفجارات قوية على هياكل الناقلتين، وتشابهاً واضحاً مع الأسلوب الحوثي الذي يعتمد على المفاجأة والدقة وإرباك دفاعات الخصم.

وترى سيتريد ماريتيم أن هذا ليس مجرد تشابه في الوسيلة، بل يمثل انتقالاً فعلياً للخبرة العملياتية التي راكمها الحوثيون خلال السنوات الماضية، وهو ما جعل النموذج اليمني يتحول إلى مرجعية عسكرية تجري محاكاتها في صراعات دولية.

تفاصيل السفن المستهدفة تبقى ثانوية أمام دلالات الهجوم

ذكر الموقع بإيجاز أن الناقلتين المستهدفتين تنتميان إلى ما يسمى “أسطول الظلام” المرتبط بتسيير النفط الروسي بعيداً عن القنوات الرسمية، وأن إحداهما تضم طاقماً روسياً بالكامل، فيما الأخرى مدرجة على قوائم عقوبات دولية.

لكنه شدد على أن تفاصيل السفن تبقى ثانوية مقارنة بالتحول الكبير الذي تعكسه العملية، وهو أن الحوثيين باتوا يشكلون تأثيراً عالمياً في تكتيكات الحرب البحرية، وأن أساليبهم التي بدأت في البحر الأحمر باتت تُستخدم الآن في البحر الأسود، ما يعيد صياغة قواعد الاشتباك البحري الحديثة.