تفاديًا لتصعيد سعودي محتمل.. الإمارات تعلن سحب قواتها من جنوب اليمن

اليمن الجديد نيوز | تقارير وتحليلات

أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية، مساء الثلاثاء، إنهاء ما تبقى من وجود قواتها العسكرية في جنوب اليمن، في خطوة وُصفت بالمفاجئة من حيث التوقيت، وجاءت في ظل توتر غير مسبوق في العلاقات مع السعودية.

وقالت أبوظبي إن قرار الانسحاب اتُّخذ بمحض إرادتها، مبررة الخطوة بأنها تهدف إلى “ضمان سلامة القوات الإماراتية”، غير أن توقيت الإعلان تزامن مع مهلة سعودية منحت للإمارات لا تتجاوز 24 ساعة لسحب قواتها من مواقع محددة في الجنوب اليمني، ما أثار تساؤلات حول دوافع القرار الحقيقية.

مخاوف من مواجهة مباشرة

ويرى مراقبون أن تسارع الانسحاب يعكس مخاوف إماراتية جدية من تصعيد سعودي مباشر، قد يصل إلى استهداف الوجود العسكري والشخصيات الإماراتية في عدد من المدن والجزر اليمنية، في ظل مؤشرات على انتقال الرياض من الضغط السياسي إلى الخيارات العسكرية.

انسحاب أم إعادة تموضع؟

وتفتح هذه التطورات الباب أمام تساؤلات أوسع بشأن طبيعة الخطوة الإماراتية، وما إذا كانت تهدف إلى تجنّب مواجهة عسكرية مفتوحة مع السعودية، أم أنها مجرد انسحاب تكتيكي مؤقت لامتصاص التصعيد وإعادة ترتيب النفوذ في مرحلة لاحقة، خاصة مع استمرار الصراع على النفوذ في المحافظات الجنوبية والشرقية.